علم النظر اهم العلوم...فتعلم جيدا ....

الخميس، 20 أكتوبر 2011

ضرب زيد عمرو


المشهد : غرفة الدراسة حيث يقعى مجموعة من التلاميذ لا يتعدى مجموع اعمارهم الــ200 عام والبقعة السوداء المعتادة على الحائط مكتوب عليها باللون الابيض المعتاد هذه الجملة "ضرب زيد عمرو "وبالصوت المعتاد للمعلم تنطلق هذه الجملة "اعرب عمرو " فى ايماءة الى احد التلاميذ فيقف التلميذ ويقول فى ثقة غير معتادة "عمرو مبنى على الكسر "
المعلم كالمعتاد :خطأ...اعرب .. مومئا الى تلميذ اخر فيقف قائلاً :عمرو مفعول به... ولم يقل منصوب على غير المعتاد
فى المقعد ماقبل الاخير كان يجلس عمرو الذى انطبعت فى ذاكرته هاتين الجملتين .."عمرو مبنى على الكسر ".. و"عمرو مفعول به " فكر فيهما كثيراً بعقله الصغير متسائلاً : فى الوضع الغير معتاد يكون عمرو مبنى على الكسر وفى الوضع المعتاد يصبح مفعولاً به مضروب وليس منصوب على الاقل
كلما كبر الانسان فى داخله كان يرى تجلياً واضحاً لهاتين الجملتين فى حياته وبالرغم من كل الجمل التى سمعها فى حياته كانت هاتان الجملتين تدقان مغاليق عقله بقوة كلما اراد ان ينسى
ويبدو ان صاحبنا من كثير ما تجليتا فى حياته قد بدأ يستسلم لهما بل يستمرأهما فى بعض الاحيان لكنه ما أن بدأعقله يتحرر نوعاً ما استطاع ان يصل عن طريق الخطأ الى معنى اعمق سوداوية واثقل وطأة هو : الخسران

.........................................
اختيارى لاسم عمرو لان مثال عمرو وزيد يكثر استخدامه فى القواعد النحوية

هناك تعليقان (2):

  1. في ثقافة مجتمعنا -ولسبب لا أعرفه تحديدا- يعتبر اسم "عمرو" من أجمل الأسماء التي يمكن أن يسمى بها شخص .. في المقابل أعرف شخصا يحمل نفس الاسم كان كثيرا ما يتوقف طوال حياته أمام "بيدي لا بيدي عمرو" متسائلا إن كان -فيما يخصه هو تحديدا- النهاية معدة مسبقا ومعروفة , لأنها واحدة فبيده أو بيد عمرو لا فارق.

    وها أنا أرى عمراً آخر مع عبارة أخرى .. يبدو أن لهذا الاسم حكايات لا تنتهي .. لكن يظل السؤال هل نحن من يفسر العبارات اتوافق ما نريد أن نقتنع به في النهاية أم أن العبارات مطلقة لا تحتمل تفسيراُ آخر؟!!


    تحياتي

    ردحذف
  2. محاولة لكسر الصمت

    بيدى لا بيد عمرو .. لا اعرف لماذا نظلم هذه الجملة كثيرا فنستخدمها كقناعة فى غير مواضعها واعرف اننى من هؤلاء الذين يستخدمونها فى غير مواضعها
    ربما فعلا كم قلتى لانه يعتقد ان النهاية معدة مسبقا لكنه ايضا يكون على امل الا تكون النهاية كما يظن ويدعو الله لذلك

    اظن ان الشخص الذى تعرفينه يستخدم هذه العبارة احترازا ووقاية فهو يجرح نفسه قبل ان يجرحه احدهم
    مع انه يعلم ان الامل كثيرا ما سيعذبه

    اما عن العبارات وفهمها فهذه متاهة كبيرة خصوصا اذا كان الامر حساس

    شكرا على الاطراء اللى اول الكومنت بس دا العادى يعنى ماهو كل اللى اسمهم عمرو متسمين على اسمى فلازم يكون الاسم حلو ...هههههههههههه

    تحياتى

    ردحذف