عين ونافذة

علم النظر اهم العلوم...فتعلم جيدا ....

الأربعاء، 11 يونيو 2014

الذى لا يأتى

وسئمت انتظار الذى لا يأتى 

وتفسخ الوجدان من ترنيمة عذبة 

النصال حادة السمتِ 

وكأن طيور الحياة قد أعاقها

الموت بأهدابى

وجِمال الصبر - تقصد راحة المدينة - 

تكسرت قوائمها على الابواب 

ونداء خفيض بقلبى تأبى أذناها

أن تسمعه 

فى الصرخة الاولى خارت به القوى 

وفى الإيماءة الاخيرة يذرف 

القلب أدمعه

وكأن طيور الموت جاءت بكل أجناسها

تحيطنى فى هالة غير وضاءة

موت الحزن يعانق موت وجدانى 

، موت الملالة يعانق موت الهناءة

ونعمة كنت احسبها فى سالف

الحماقة نعمة 

إزدنت بها ، وتوهجت ، وتوسمت

الحكمة

وتلفعت بدفء زائف استحال

فى بزوغ الشمس الى نقمة 

من الذى لا يأتى

كأنه أَلَقٌ كاذب يزينه

وهم الصمتِ 

كأنه عمرى الذى ولى ، كأنه

السُكْر الذى يمسح وجه الايام

كأنه الإنسان : ولد بالداخل ثم 

اختفى فى غمرة الاكاذيب والاوهام

من الذى لا يأتى 

إنه النقاء ترسمه كفان شفافتان 

لا تكترثان بالموت

إنه الحلم الجرئ الذى طغى 

بجوانبى ثم فى غفلة خبا 
 
إنه السيف الصارم الذى ثار 

بخيالى وفى فجأة نبا

من الذى لا يأتى 

إنه انا الذى لا يأتى  

يا أيتها الأرض التى تلتهم 

أبنائها فى الجنوب وفى الشمال

يا وجه بلادى الذى باع ماءه 

وأسلمنا للزوال

ياعينى حبيبتى الزرقاء تخدعنى 

وتصفعنى وتعيرنى بأنى هباء 

يا أنا الذى يراوغنى تارة بالنحيب

وتارة بالغناء 

كل ما يحلو لكم هو لكم 

فالذى لا يأتى لن يأتى 

.

الخميس، 20 أكتوبر 2011

ضرب زيد عمرو


المشهد : غرفة الدراسة حيث يقعى مجموعة من التلاميذ لا يتعدى مجموع اعمارهم الــ200 عام والبقعة السوداء المعتادة على الحائط مكتوب عليها باللون الابيض المعتاد هذه الجملة "ضرب زيد عمرو "وبالصوت المعتاد للمعلم تنطلق هذه الجملة "اعرب عمرو " فى ايماءة الى احد التلاميذ فيقف التلميذ ويقول فى ثقة غير معتادة "عمرو مبنى على الكسر "
المعلم كالمعتاد :خطأ...اعرب .. مومئا الى تلميذ اخر فيقف قائلاً :عمرو مفعول به... ولم يقل منصوب على غير المعتاد
فى المقعد ماقبل الاخير كان يجلس عمرو الذى انطبعت فى ذاكرته هاتين الجملتين .."عمرو مبنى على الكسر ".. و"عمرو مفعول به " فكر فيهما كثيراً بعقله الصغير متسائلاً : فى الوضع الغير معتاد يكون عمرو مبنى على الكسر وفى الوضع المعتاد يصبح مفعولاً به مضروب وليس منصوب على الاقل
كلما كبر الانسان فى داخله كان يرى تجلياً واضحاً لهاتين الجملتين فى حياته وبالرغم من كل الجمل التى سمعها فى حياته كانت هاتان الجملتين تدقان مغاليق عقله بقوة كلما اراد ان ينسى
ويبدو ان صاحبنا من كثير ما تجليتا فى حياته قد بدأ يستسلم لهما بل يستمرأهما فى بعض الاحيان لكنه ما أن بدأعقله يتحرر نوعاً ما استطاع ان يصل عن طريق الخطأ الى معنى اعمق سوداوية واثقل وطأة هو : الخسران

.........................................
اختيارى لاسم عمرو لان مثال عمرو وزيد يكثر استخدامه فى القواعد النحوية

الثلاثاء، 11 أكتوبر 2011

المنظومة القيمية


يعد مفهوم القيمة من اهم المفاهيم التى شغلت الانسان على مر العصور وقد تعرض هذا المفهوم على مر العصور لكثير من محاولات التشويه والتزوير خدمة لمصالح مجموعة من البشر على حساب مجموعة اخرى وقد قام المصلحون فى مختلف الازمان بمجهودات عظيمة لحماية هذا المفهوم من التزوير

وان هذا المفهوم يقود ولا مفر فى واقع الانسان المعاش الى مفهوم اكثر تعقيدا يتصل بحياة الانسان اتصالا مباشرا الا وهو مفهوم المنظومة القيمية

والمنظومة القيمية فى تعريفى المتواضع لها انما هى مجموعة من العناصر التى تتحد سويا فى تركيب معين للوصول بالواقع المعاش الى وضع معين

واذا اختار الفرد بداية الوضع الذى يرغب فى الوصول اليه فعليه بتكوين منظومته القيمية الخاصة به والتى يكون النتيجة الحتمية لها هى شكل حياته نفسها

فأنا مثلا اذا اردت ان اصل الى السعادة كوضع معاش فيجب ان اكون منظومة قيمية يكون نتيجة لصلابة تركيبتها وتناغم عناصرها هى حالة السعادة

واى منظومة قيمية فى تركيبتها البسيطة – فى اعتقادى- انها يجب ان تشتمل على عناصر معينة تكون الاساس الذى يبنى عليه الشكل المحدد لهذه المنظومة

ومن اهم هذه العناصر :

1-العمل : والعمل هو القيمة التى يتحدد على اساسها شكل الحياة المبدئى بوجهيه المادى والمعنوى لذلك فهو قيمة ابتدائية تنبثق عنها اى قيمة اخرى بمعنى ان اى قيمة يراد تحقيق ذاتها تعتمد على العمل فهى فى ذلك كمادة الكون التى تتشكل الى مادة وطاقة وهلم جرا ...

2- العدالة : وهذا على مستوى الفرد والجماعة فى رايى . فالانسان اذا لم يستطع ان يمنح العدالة لذاته فانه عاجز بالتبعية عن ان يمنحها لغيره ولذلك فالعدالة من المكونات الاساسية للقيمة الانسانية المطلقة التى خلقها المولى عز وجل

وهذان هما اهم العناصر التى تقوم عليها اى منظومة قيمية مهما بلغت درجة تعقيدها من حيث تركيبتها او من حيث هل هى فردية ام جماعية

وينبثق عن عمل هذين العنصرين معاً جل القيم الانسانية المخلوقة ازلا مثل

الصدق ، الامانة ، النظام ، تقبل الاخر ، الحرص على الاخر ، ، وهكذا

واذا قمت باخذ منظومتى القيمية الشخصية كمثال تطبيقى لما اقوله فاننى يمكن ان اذكر ان الوضع الذى اصبو الى تحقيقه فى واقعى المعاش هو السعادة البناءة –هنا افرق بينها وبين السعادة الهدامة –وعليه فاننى اقوم بتكوين منظومتى القيمية مبتداً بالعمل والعدالة مع نفسى والمجتمع واضعا اياها فى اطار اخلاقى يخلق باقى القيم بالطريقة التى تخلو من المغالطات

واذا قمنا برسم هذه المنظومة على شكل دائرة يُعبر محيطها الخارجى عن هيكل هذه المنظومة الذى يحفظ لها الترابط والتوافق بين عناصرها فاننا يمكن ان نصل بذلك الى مذهب حياتى متكامل ومن اهم هذه المذاهب الحياتية واشهرها وانجحها هو

المذهب الاسلامى


الخميس، 22 سبتمبر 2011

من اين ؟


نقوش على صفحة الروح
فى هدأة النهار الربيعى الذى
يروض فى صفاء عناده
وفى مجلس الخميلة الذى
اتمرس وحيداً اعتياده
تسائلنى عيونى : من اين
تأتى السعادة ؟
ومتواكلاً اعود بالسؤال
الى روحى المنهكة كالعادة
وبنظرتها البيضاء المنقطة
لا تهدى الروح جواباً
ولا تنبس بشفتى افادة
وكأننى ارى على محياها
الممزق
ترنيمة حيرى
وتنهيدة استزاده
وقبلة سوداء تطفئ
صفاء النهار اتقاده
يا لوعتى ان رحلت مع الامدبة
الضبابية والروح
لا تفطن القياده

...........
ويا ذل المعانى فى الزمن
الردئ عندما تفاجئنى
الاسئلة
من اين يأتى الوجد ؟
من نغمة مملولة تمازح
الاخيلة ؟
من ذكرى حبيب ميتة
يفوح عطرها ليغطى زخم الرداءة
وكذب الالوان
المتفائلة ؟
من قلب ليلة عشق تخاف الوحدة
وتهوى السحابات
الراحلة ؟
هو الوجد يا قلبى لا وصفٌ ولا سؤالٌ
ونشوىٌ زائلة
..............
والبسمة .. ما البسمة ؟ تموت حتف الانف
حين يفجعها الاستفهام
من يأتى الحزن؟ من فجع
السنوات حين تخادع الاحلام ؟
من الفارس المريض بداخلى
يفوح انيناً ويكتوى الآم ؟
من عذابات الجواب الذى لا القاه
من قتيل فى قلبى كأنه انتقام ؟
من عينى حبيب كاذبة نصفها امتناع
ونصفها هيام ؟
..............
يا شبح الايام السود
يا كهل عمرى المكدود
يا خيال حلمى المفقود
هل انا من تراب وماء .. ام
اننى محض ريح ورعود
.
.


الأربعاء، 21 سبتمبر 2011

وتخسرنى ليلى


جرح ليلى فى القلب دامى

وعيناها الغضتان لا تكف فى ليل
عن اتهامى

لم اضعت الحياة لم آثرت يا عمرى

الوداع
وبقيت بعينيك الحزينتين رهين

الضياع

لقد كنتِ يا ليلى اخر معجزاتى

آن ان كنت نبى

وبقيتِ اثقل ذكرياتى بعدما

اصبحت غبى

وصرت ِ لى فى ليل الضياع

املاً ونشوى وعمراً أبى

وحزناً عائراً فى العينين

يلهو بالالم

وجرحاً ممضاً يعالج القلب

صنوف السقم

التقينا وافترقنا ومازالت

الذكرى تعمق الندم

******************

يا ليلى انى حزين ، عمرى

حزين ، قدرى حزين

يا ليلى انا لا احب الضياع

ولا الانصياع لكنها نهاية الدرب

تأبى ان تبين

مازالت عيناكِ زرقاء مذ يوم

فراقنا

ومازالت الابتسامة حزينة

قان جئتى يوماً ببابى الذى

تعرفينه

فقولى سلاماً واطبعى على

الباب قبلة فى سكينة

وتذكرينى هنيهة ثم ارحلى

واحبى غيرى واتركى قلبكِ

لديه رهينة

******************

فأنا لم اعد اصلح فارساً

الا فى الضياع

وعمرى الذى لم اعشه سيظل الى منتهاه

يغلفه الوداع
.
.
.

الاثنين، 25 يوليو 2011

معنى السعادة ؟... لا اعرف


آه ... خرجت تلك الاهة المقتضبة مصحوبة بتثاؤب خفيف حاملة معها أحمال يومية رتيبة
قام من مضجعه القابع فى تلك الغرفة عديمة النوافذ .. تناول افطاره المتواضع وارتدى ملابسه
المتواضعة فى اهمال وبدأ يوماً جديداً قديماً الى العمل
على عتبة المنزل قفز فى عقله هاجس ما لم يستجليه جيداً لكن الهاجس كان من القوة بحيث
جعله بدون تفكير يفعل الاتى :
قفز فى اول حافلة متجهة الى محطة القطار .. نزل .. تابع المسير الى داخل المحطة
امام شباك التذاكر سأله الموظف الى أين ؟
لم يكن يدرى الى اين .. نظر ببلاهة متعجبة فما كان من الموظف الا ان اعطاه بنفاد
صبر تذكرة الى اخر محطة
ركب القطار كانت الساعة تشير الى السادسة والنصف والقطار يكاد يخلو من مرتاديه
انتقى مقعداً فى منتصف العربة ملاصقاًللنافذة المفتوحة وجلس تاركاً نسيم الصباح يفعل
بوجهه مايشاء
بعد ساعة بالضبط قام .. مسح وجهه من اثار الهواء فقد جلس طيلة هذه الساعة دون ان
يحرك ساكن .. فى اول محطة تالية نزل .. على مقهى المحطة غسل وجهه .. شرب شاياً
ثم .. ركب القطار ..... وقفل عائداً
عندما وصل الى الغرفى عديمة النوافذ جلس واضعاً قدميه على المنضدة أمامه مفكراً
مستجلياً ماحدث
استطاع أن يعرف ولو للحظة معنى السعادة لكن بعد برهة غام هذا المعنى عن عقله تاركاً
فى غرفته نافذة وان كانت صغيرة الا انها تطل على طريق ربما يجعلــــــــــــــــــه
انساناً جديداً

......................

الأحد، 16 يناير 2011

مصنوعان من الفراق


فى كل يوم ان جن الظلام

يستبد بى شعور غريب

أننا سنفترق وان زرقة

عينيكى حتماً ستغيب

وسترحلين بعيداً واضيع

فى النأى بعدك والتجريب

وأننا سنعود يضمنا وهج

اللقاء ولذة عناق فى

المغيب

وأتحسس وجهك فى قلبى

نبضاً ووخزاً ونحيب

واشعر ان الايام ما بدلتنا

ولا غربتنا ولا أسلمتنا للشيه

والتخريب

ثم نعود لنفترق ليس كسابق عهد

ولكن من جديد

كأنها أول مرة ..فزع ووله

ودمع وتعقيد

ويعود البون يزلزلنا ويدمينا

فأنتى قتيلة فى بعدى وأنا شهيد

ثم نعود لنلتقى تدنينا الاحلام

وتحفنا هالات وورود

حتى اذا ما امنتنا الليالى بخوفها

نعود لنفترق

حتى اذا ما أدمتنا صلابة الايام

نعود فى موكب اللقاء نعتبق

ونفترق ونلتقى ونلتقى ونفتر ق

ثم نرجع من بعد الفراق كي ما

باللقا نذوب ونحترق

........................

ياعمرى لا يدنيكِ اللقاء منى

ولا يقصيكى الفراق

فأنا البحار الهائم ابداً وانتِ

بداخلى الخوالج والاعماق

وانا الامير المنتصر دوما ً

اخطفك ِبعد كل حرب وافوز بكِ

بعد كل سباق

ياسيدتى لستِ مثل النساء

أيا جسداً من العيون والاحداق

فأنتِ لى امرأة وطيفاً ..خيالاً

ورجاءاً ...فكرة واتساق

أنتى لى وطناً وانا لكى انعتاق

غير أننا- ويال حظنا

-مصنوعان من الفراق