علم النظر اهم العلوم...فتعلم جيدا ....

الأربعاء، 11 نوفمبر 2009

اجمال القصة


كانت تدعونى بالرجل الرملى

واناديها بالسيدة الخضراء

وتلاقينا فى زمنى الشفقى

وتنادينا فى مرح طفلى

وتعارفنا فى استحياء

وتحسس كل منا مبهوراً الوان الاخر

وتقاسمنا الاسماء

وتفرقنا ......

لا تسألنى : ماذا يحدث للأشياء

اذ تتصدع

او للأصداء

اذ تهوى فى الصمت المفزع

**************

لكنى اذكر أنا ذات مساء

كنا قد خادعنا منجل حصاد الموت

غافلنا صيحة ديك الوقت

طبعنا فوق جدار الليل

تخطيطا يشبه ظلينا لونين مزيجين

مسكوبين على طرف وساد متجعد

منهارين على مسند مقعد

ها انت ترانى

أتملى هذى اللوحة فى ايامى الجرداء

وأنادمها حين يغيب الندماء

*************

افرغ للوحة كأسا ..... ارجوك

هذا اجمال القصة

=================

صلاح عبد الصبور

الجمعة، 3 يوليو 2009

الكيان


(من رواسب فترة النقاهة)


ياقارورتى الفضية الفارغة

ايتها الكلاب الوالغة

ايها الرجل المتمطى تستفيق من سبات مطمئن

ايتها الذكريات السعيدة والذكريات التى تأن

أيا دموع الفأس

أيا هموم الراس

اين انا وكيف السبيل الى والى كيانى

أين أنا وكل الجراح البالغة

تنسكب فى توتر داخل هذا الكأس

كأسى المحطمة الجدران

من سنين بعيدة تنادينى ربوة بعيدة تستحثنى وتلهبنى

كى اطلق العنان

لكن قيدا لعينا مجهول الكنه

يحيط بمعصمى المقطوع ويلهمنى الوله

يهوى فى ساعة الضعف مراوغا ويستبد

فى القوة كمرارة الحنظلة

++++++++

الكيان المعنى والهوية المغيبة المثقلة

ايناهم الان منى ؟وكل ما أحياه وما احسه كلمات

مرسلة

والنخلات السامقات الشامخات الاعنة

تقف اليوم وفى ظهورها وخز فسيلات دخيلات

معقلة


ألا ياعرض العقل المستباح

ألا ايها الفم الذى اعياه الصياح

ألا ايها القلب مفتوح الجراح

لتندلع جذوة الكينونة كالقنبلة

ولتكنس عفن التردى والخوف والايحاءات

المذيلة

ولتمحو كل السخافات والنفايات والجهالات

القاتلة


الأربعاء، 22 أبريل 2009

Ia Guillotine


المقصلة ... كلمة من النوع ثقيل الوطأة على كل من قلب باتريك جوستاف والتى كان يسمعها ويراها ويحسها بهذا المعنى المتجهم كثيرا آن ان كانت عائلته من اكبر عائلات النبلاء الفرنسيين قبل الثورة

وهاهو الان فى زنزانته ذات الجدران العتيدة فى سجن الكونسيراج وفى ليلته الاخيرة يتذكر وتتعارك داخله شياطين الصخب وملائكة الهدوء وتمر امامه الوجوه وجهاً وجهاً فى وداعة وفجاجة محاولا ان يفهم مغزى النظرات

وجوه المطحونين الذين كانوا يحبونه على الرغم من كرههم الشديد لعائله

وجه الانجليزية الهادئة التى كانت تعمل فى نفس المدرسة اللندنية التى كان يعمل بها مدرساً للغة الفرنسية بعدما رحل بعيداً عن استبداد عمه المركيز وظلمه للبسطاء ويتذكر تلك القسمات فى وجهها البيض المشرب بحمرة محببة جداً الى قلبه والتى كانت تعطيه املاً فى الغد وتزيح عن قلبه كثيراً من وطأة الماضى ...لذا فقد توعدا على الزواج عندما يعود من زيارة والدته تلك الطيبة ذات الوجه الصامت الساوى القسمات

وجه والد فتاته هذا العجوز الحكيم ذو الكلمات التى تحمل الطابع الانجليزى الرائق والطبيعة المستقطبة للاخرين والذى كان يسعد كثيرا بالجلوس اليه

وجه عمه الفج ذو القسمات الحادة والثلجية وتلك النبرة الغليظة المتعالية فى صوته وصوت طرف صوطه القاسى

وجه زوجة عمه الذى تملؤه البدانة والخبث والبله فى خليط كريه

وجه ابنة عمه الملئ بالاستهتار والتفاهة والاستخفاف بالاخرين

وجوه الحاشية الفاسدة والمغلوبة على امرها التى كانت تحيط بكل فرد من افراد العائلة

وجوه الحراس الذين القوا القبض عليه باسم الثورة التى لم يعلم بامرها الا على ابواب باريس

............................

وهاهى الساعة الاخيرة فى حياته وحياة 41 اخرين كانت المقصلة قدرهم فى هذا اليوم

وهاهو قلب باتريك مازال ينبض بصوت عراك الوجوه الدائر داخله

وهاهى اذان باتريك تستمع فى رعشة الى صوت المطحونين او الذين كانوا مطحونين وهم يعدون الرؤوس التى تسقط تحت شفرة المقصلة

وهاهى عينا باتريك تنظران الى المقصلة محاولتان ان ترى الموت لكن فى وضع غير التى اعتادتا عليه

...........................

وعندما نطق الغير مطحونين بالرقم 42 كانت اذان باتريك لا تسمعان شئ وذلك العراك الدائر داخله لم يعد له وجود غير ان ندبة قرمزية قاتمة بقيت فى قلب الانجليزية الهادئة الى الابد



الجمعة، 10 أبريل 2009

عن المثلية والمثليين


زادت فى الاونة الاخيرة الدعاوى التى تطالب بالاعتراف بالمثليين وخصوصا فى عالم المدونين

لذا صار من التقصير فى حق الدين والمجتمع التغاضى عن مثل هذا المرض المجتمعى

بداية لن اتحدث عن المثلية بشكل هجومى ولكن بطريقة من يريد ان يفهم

راى العلم فى المثلية

تعددت الاراء العلمية فى هذا الشأن لكن اهم ما لفت نظرى هو راى العالم الكبير سيجموند فرويد

يقول فرويد فى كتابه موجز فى التحليل النفسى " ان المثلية الجنسية هى من اهم مسببات هذيان الاضطهاد

الذى يؤدى بدوره الى حالة متقدمة من البارانويا

ويعرف عن سيجموند فرويد ان جمبع اراءه لم تعتمد باى شكل على اى دين لذا يعتبر هذا الراى

علميا بحتا
ومن نافلة القول ان اذكر من خلال مشاهدتى لكثير من مدونات المثليين ان ذلك يظهر جليا فى

كتاباتهم وخصوصا عند الكتابة عن الحياة اليومية لهم

راى الدين فى المثلية

الزنا فى جميع الاديان محرم حيث انه علاقة غير مقننة لا تترتب عليها اى حقوق او واجبات

وتؤدى الى فساد المجتمعات التى تنتشر فيها رغم ان العلاقة التى تتم فى الزنا هى نفس العلاقة

التى تكون عند الزواج الا انها محرمة لاسباب كثيرة

اما العلاقة الجنسية المثلية انما هى علاقى غير معترف بها لا من جهة العقل ولا من جهة الدين ولا من جهة

العلم لذا فقد ترك الاسلام هذه العقوبة غير محددة ووفقا لما يرتأيه الحاكم ووفقا لمصلحة المسلمين

وعليه فقد تعددت العقوبات عند الصحابة

اما الصديق فيرى انهما يرميان من فوق جدار مرتفع حتى يموتا واما الفاروق فقال بان يتركا فى مكان نتن

حتى يموتا واما الامام على كرم الله وجهه فقال بان يحرقا بالنار واراء اخرى وكل الراء التى عرضتها من هوامش كتاب الاختيار لتعليل
المختار فى كتاب التعذير من احكام اللواط

مما سبق يتضح ان المثلية من الجرائم التى تمس كيان المجتمع وسلامته وتعيق حركة التقدم الروحى والمادى فيه


كلمة اخيرة
لا يعنى ما كتبت انى معاد للمثليين فانا اعلم ان منهم متدينون واناس محترمون غير انهم ابتلوا بهذا المرض

اللعين اسال الله العلى القدير لهم العفو والعافية

الأربعاء، 25 مارس 2009

الكرنك


منذ الايام الاولى فى حياتى الفكرية التى بدأت - ككل حيوات المصريين - متعسرة
مليئة بالهواجس والافكار المزورة والبوسترات الضخمة من المعانى الملفقة
ورغم التربية الاصولية التى انشأت فينا لا مبالاة رهيبة تجاه الاشياء الكريهة والصعبة
واستخفاف بقيم جمالية كثيرة وقيدتنا بقيود ضيعت علينا الكثير

من بين البوسترات الكبيرة جدا فى حياتى هى بوستر للزعيم جمال عبد الناصر ...
فمنذ ان كنت طفل غير ابه ولا متقى لشر ومتقد النظرة الى كل شئ
راغب فى معرفة اى شئ وكل شئ ... انشأت داخلى صورة مزيفة لشئ مزيف
اسمه جمال عبد الناصر

عشت الطفولة كاى مصرى او عربى او افريقى ارى صورة البطل علم على الكولونيل ناصر
بدون اى محاولات من المسؤلين عن النشأة ازالة المغالطة
ربما اكون متحاملا او انظر من اسفل لكن ما رايته ما قراته يجعلنى راضيا عن كلامى
فى فيلم الكرنك .... ترى اللهفة المريضة على السلطة والرغبة الجامحة فى الظلم
والتلذذ بالاستكانة والانخداع وتملؤك كمية هائلة من الشفقة على الظالم والمظلوم
عندما رايت الفيلم ... تذكرت كلمات للعظيم امل دنقل يقول:

أيتها العرافة المقدَّسةْ ..
جئتُ إليك .. مثخناً بالطعنات والدماءْ
أزحف في معاطف القتلى، وفوق الجثث المكدّسة
منكسر السيف، مغبَّر الجبين والأعضاءْ.
أسأل يا زرقاءْ ..
عن فمكِ الياقوتِ عن، نبوءة العذراء
عن ساعدي المقطوع.. وهو ما يزال ممسكاً بالراية المنكَّسة
عن صور الأطفال في الخوذات.. ملقاةً على الصحراء
عن جاريَ الذي يَهُمُّ بارتشاف الماء..
فيثقب الرصاصُ رأسَه .. في لحظة الملامسة !
عن الفم المحشوِّ بالرمال والدماء !!
أسأل يا زرقاء ..
عن وقفتي العزلاء بين السيف .. والجدارْ !
عن صرخة المرأة بين السَّبي. والفرارْ ؟
كيف حملتُ العار..
ثم مشيتُ ؟ دون أن أقتل نفسي ؟ ! دون أن أنهار ؟ !
ودون أن يسقط لحمي .. من غبار التربة المدنسة ؟ !

=======================

اثناء الفيلم جرت جملة على لسانى مرارا "الى الجحيم يا عبد الناصر


الاثنين، 9 مارس 2009

التكوين الخاطئ


فى البدء كان الاغتواء والاحتراق


وكذب الرواية

فى البدء علمونا ان لقمة العيش هى الاهم

لقمة العيش هى الغاية

لكنهم لم يخبرونا عن ظلام يقضم الرؤى

عن لعنة ستصيب النهاية

علمونا كيف نمشى كيف نأكل كيف نضحك

فى غفلة لكنهم لم يخبرونا اصل الحكاية

...........................

الف باء علمونا كيف نقرأ لكنهم لم

يخبرونا ان العلم فى دنيانا هو

القيد

علمونا كيف نبنى للرب صرحا فى القلب

لكنهم لم يحذرونا الميد

علمونا ان الحب غذاء للروح

لكنهم أخبرونا كيف نلتهم البشر

علمونا كيف نعيش بمباركة الرب

لكنهم تركونا دون ان نفهم القدر

.....................

أيها الانسان الذى تتيه فى الضياع

وتزداد ضياعا كل افاقة واغفاءة

أيها المعنى المتردى فى ظلام المستحيل

تنزوى خلف رمز وتومض

مرتعشاً خلف ايحاءة

أيها الفم المكمم الذى يعلوه الغبار

وتكتسى ساعة الغفلة ايماءة

يا ظلام القلب المهيب الذى يستبد

فى الموت وفى الاحساس وفى القراءة

لا شئ أبغى قوله غير أنى قد فقدت

أمل الرجعة وخط البداية

السبت، 28 فبراير 2009

فى امان الله


"فى امان الله " كانت هذه العبارة هى اخر ما تقع عليهما عيناه فى كل رسالة قادمة منها

فقد تعرف اليها من خلال احدى وسائل الاتصال التى لا تتيح رؤية الاخر لذا كان ما يعرفه عنها هى رسائلها التى تاتى متحدثة عن امور ثقافية واجتماعية رافضة التطرق الى اى امور خاصة او تفاصيل تافهة وهو ما كان يصيبه بخليط بين الاستفزاز والاحترام ورغم ذلك كلما جاءت رسالة مقدسة منها حاملة موضوعا ثقافيا او اجتماعيا كان يتبع قراءة هذه الرسالة بتنهيدة عميقة غير مفهومة وغير مبررة


فى رده على احدى رسائلها وباسلوبه المهذب والمتحفز طلب اللقاء

وقد كان هذا تحولا شديدا فى مسار العلاقة فهما شخصان متحفزان الى ابعد الحدود وان كانت تفوقه

وبعد يومين طويلين جاء الرد طويلا ايضا وبنفس العبارات الملائكية التى لا تخلو من هذا الكم الهائل من التحفز والجاذبية المهذبة ونفس الكلمات التى تقطر عسل الحرص والادب الجم والدهاء الكلماتى جاء الرفض مشفوعا ودعما باسمى معانى الاحترام والتقدير

فاطلق تنهيدته العميقة الغير مفهومة والغير مبررة المعهودة واغلق الرسالة وراح يلهو بين الكتب مرددا "فى امان الله" .

الاثنين، 16 فبراير 2009

علم النظر


صرخة تنطلق ... خرج الى النور .. نظر حواليه لم ير شيئا لانه طفل صغير

مرت الايام ... طال العود واشتد الساعد .. فادعى القوة

مرت الايام ... زادت الخبرة وتعتقت التجارب .. فادعى ثقوب النظر

مرت الايام ... ضعفت القوة والعينان .. ولم يدعى شيئا

فهل صدق ؟