علم النظر اهم العلوم...فتعلم جيدا ....

السبت، 28 فبراير 2009

فى امان الله


"فى امان الله " كانت هذه العبارة هى اخر ما تقع عليهما عيناه فى كل رسالة قادمة منها

فقد تعرف اليها من خلال احدى وسائل الاتصال التى لا تتيح رؤية الاخر لذا كان ما يعرفه عنها هى رسائلها التى تاتى متحدثة عن امور ثقافية واجتماعية رافضة التطرق الى اى امور خاصة او تفاصيل تافهة وهو ما كان يصيبه بخليط بين الاستفزاز والاحترام ورغم ذلك كلما جاءت رسالة مقدسة منها حاملة موضوعا ثقافيا او اجتماعيا كان يتبع قراءة هذه الرسالة بتنهيدة عميقة غير مفهومة وغير مبررة


فى رده على احدى رسائلها وباسلوبه المهذب والمتحفز طلب اللقاء

وقد كان هذا تحولا شديدا فى مسار العلاقة فهما شخصان متحفزان الى ابعد الحدود وان كانت تفوقه

وبعد يومين طويلين جاء الرد طويلا ايضا وبنفس العبارات الملائكية التى لا تخلو من هذا الكم الهائل من التحفز والجاذبية المهذبة ونفس الكلمات التى تقطر عسل الحرص والادب الجم والدهاء الكلماتى جاء الرفض مشفوعا ودعما باسمى معانى الاحترام والتقدير

فاطلق تنهيدته العميقة الغير مفهومة والغير مبررة المعهودة واغلق الرسالة وراح يلهو بين الكتب مرددا "فى امان الله" .

هناك تعليق واحد:

  1. ربما كانت تنهيدته لأنها لم تكن بالنسبة له بشرا عاديا كسائر من يعرف, هي بشر, لكن ليس بالنسبة له, فهو لم يعرف عنها كما قلت سيدي سوى..رسائلها..التي ربما قد جعلتها في عينيه ترقى إلى ما فوق الحقيقة..
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    ملحوظة.. طريقتك البسيطة في السرد تنبئ -في رأيي- بموهبة قصصية متميزة, أتمنى أن نرى كتابات أخرى عما قريب..وفي أمان الله..

    ردحذف