علم النظر اهم العلوم...فتعلم جيدا ....

الاثنين، 15 مارس 2010

الليالى


من حال ترمنى الصروف

الى حالِ


اتيه فى الليالى والوانها

تعتمل داخلى الاشياء

فى اقتتالِ

فى الليالى السوداء يؤنسنى الظلام

فيخترق جدرانى ويستدرج الافكار

يلقى باسئلة نصفية المغزى

ونصفية الاجابة كسود

من الازهار
ِ
لم تغرب الشمس فجأة ؟

لِم ينكسر القلب فجأة؟

لماذا يأتى الحزن فجأة؟

هكذا يتسائل الظلام

فى تشفِ واعتصار

...............

فى الليالى الصاخبة اتلهى

بالضوضاء وبالفجاجة المتجملة

أنتزع الاغطية عن قلبى

وعن عقلى وعن الذكريات الناحلة

ينتفض داخلى احساس جهيم

أتملاه فى قساوة ناحلة

أنا لا احب الصخب ولا أحب

الالوان المتفائلة

...............

فى ليالى الطرب لا أفكر كثيراَ

ولا اقول الشعر

أنذوى فى ركن من عقلى تارةَ

وتارةَأتراقص على انغام القهر

أتلذذ بالنشوة المنبعثة

وربما اتلهب وربما أنطفئ

على ضفة النهر

...............

فى الليالى الخضراء يغزلنى نبض

الحياة قميصاَ بلا لون

تنفثنى حبيبتى دخاناَ شتوياَ

من بين شفتيها ليتلقفنى اتساع الكون

يتحور عمرى الى ياقوتة مجوفة

دفيئة الملمس غميقة اللون

فى تلك الليالى لا أتذكر اسمى

ولا همومى ولا صلف الايام

ولا ما كان من البون

.................

فى الليالى الشفافة أرافق

الندمان طويلاَ فى رغبة غامضة

تستحيل الاحاسيس والاحلام الى لا شئ

لكن فى ايماءة رافضة

أتأمل العمر الكئيب كيف شوهنى

كيف أبقانى فى وهنى

وكيف تكون الاحزان العارضة

.................

يا أصدقاء ليس لنا

فى الليالى اختيار

ليس لنا سوى لقيمة من الحب

تسد الرمق

ليس لنا سوى نهنهة قصيرة على صدر

حنون تسابق الغسق

ليس سوى بارد من الانتصار



.

هناك 7 تعليقات:

  1. رائعة, رائعة, رائعة


    رغم أنني لست من هواة القصيدة النثرية أو من المؤيدين لها, لكنني استطيع أن اقول أن بعض القصائد تكسر قاعدة الاعتراض والرفض عندي لعمق أفكارها وبلاغتها, وقصائدك هي على راس هذه القصائد.



    تحياتي

    ردحذف
  2. اخيرا قراتها بتركيز
    جميل ما كتبت
    وتقول ان كلماتي لا تتوقف عما تفعل؟؟
    اهو تواضع الشعراء؟؟
    جميل
    ذلك الشجن
    تحياتي



    سعيد عزيزي الجنوبي بعتابك
    احوالي ماكانت مسترقة الفترة المضية
    لكنني يقينا اسعد كثيرا بتواصلي معك
    ذلك فخر لي
    واعتذر عن تقصيري مرة اخرى
    تحياتي

    ردحذف
  3. جميلة تلك الكلمات وان بدوت فيها متأثرا باسلوب صلاح عبد الصبور وهذا ليس بعيب ولكنه سيكون اروع لو زرعته فى تربة ثقافتك المحلية واليك احد الامثلة وهو امل دنقل الذى بدأ مشواره بالرمزية الاغريقية ولعله تنبه مبكرا الى ان هذا قد يعزله عمن يقرأ شعره لبعد الرمز عن ثقافة المتلقى وبالتالى لجأ الى ثقافته الام فكان ما كتبه فى تلك الفترة من حياته هو من اروع مما كتب.

    ردحذف
  4. محاولة لكسر الصمت

    شكرا يا سيدتى للمجاملة الرقيقة

    =======================
    noor
    صديقى المحترم

    لا اخفيك يا سيدى انى اتهيب كثيرا من قراة تعليقاتك

    وعلى راى الصعايدة ربنا يصلح الحال

    تعلبقك شرف للمدونة قبل ما تكون ليا

    ردحذف
  5. سكروفيز
    فعلا ربما اكون متأثر بصلاح عبد الصبور وربما يكون مرجع ذلك لقرءاتى المتكررة هذه الايام لشعره وكتاباته الفلسفية

    لكن يجب الا ننكر ان صلاح عبد الصبور شاعر عالمى استطاع ان يمدد قنطرة متعددة الاطراف بين ثقافات كثيرة بشعرية قوية ولذيذة
    واستطاع ان يعطى للشعر المسحة الكوزموبوليتانية

    التى تمكن عبد الصبور نفسه ان يوضع مع برتولت بريخت واليوار

    ولا ننسى ان امل دنقل بشعريته الفياضة كان من المتأثرين بعبد الصبور فى اول حياته ولم يخرج من عباءته الا فى ديوان البكاء بين يدى زرقاء اليمامة

    ردحذف
  6. يا أخى الشعر كالنبات يكون بلون الارض التى ينبت فيها وان كان صلاح عبد الصبور عالميا الا انه غير مقروء بكثرة فى بيئتنا لان الرموز لديه مستقاه من الثقافة الاوروبية, فالدين لديه هو الكنيسة والاخلاق لديه تابعة للقيم الاوروبية فضلا عن تاثره بالاسلوب الاسبانى فى الكتابة, وعليه فانى كقارىء لا احس بالراحة عند قراءة عبدالصبور , اما دنقل فهو ياخذنى الى الصحراء حيث مرابع الاجداد وحدة الطباع , احس بانه منى ولى ويعجبنى جدا حين يبدى هيبته من المرأة والالة الحاسبة مثلا, رمزية قريبة ومريحة وطبيعية.

    ردحذف
  7. وايضا الشعر ليس علم تطبيقى بل هو فن التعبير عن الاحاسيس فكلما تفنن الشاعر فى اخراج مافى بطنه كلما كان بارعا ولكن شعر عبد الصبور فى معظمه لا يذهب الى اكثر من شفتى وان كان لديه رائعة ليلى والمجنون التى لم يسبقه اليها احد

    رعب اكثر من هذا سوف يكون ,.... ,وكان!!!!!

    شكرا

    ردحذف