
من حال ترمنى الصروف
الى حالِ
اتيه فى الليالى والوانها
تعتمل داخلى الاشياء
فى اقتتالِ
فى الليالى السوداء يؤنسنى الظلام
فيخترق جدرانى ويستدرج الافكار
يلقى باسئلة نصفية المغزى
ونصفية الاجابة كسود
من الازهار
ِ
لم تغرب الشمس فجأة ؟
لِم ينكسر القلب فجأة؟
لماذا يأتى الحزن فجأة؟
هكذا يتسائل الظلام
فى تشفِ واعتصار
...............
فى الليالى الصاخبة اتلهى
بالضوضاء وبالفجاجة المتجملة
أنتزع الاغطية عن قلبى
وعن عقلى وعن الذكريات الناحلة
ينتفض داخلى احساس جهيم
أتملاه فى قساوة ناحلة
أنا لا احب الصخب ولا أحب
الالوان المتفائلة
...............
فى ليالى الطرب لا أفكر كثيراَ
ولا اقول الشعر
أنذوى فى ركن من عقلى تارةَ
وتارةَأتراقص على انغام القهر
أتلذذ بالنشوة المنبعثة
وربما اتلهب وربما أنطفئ
على ضفة النهر
...............
فى الليالى الخضراء يغزلنى نبض
الحياة قميصاَ بلا لون
تنفثنى حبيبتى دخاناَ شتوياَ
من بين شفتيها ليتلقفنى اتساع الكون
يتحور عمرى الى ياقوتة مجوفة
دفيئة الملمس غميقة اللون
فى تلك الليالى لا أتذكر اسمى
ولا همومى ولا صلف الايام
ولا ما كان من البون
.................
فى الليالى الشفافة أرافق
الندمان طويلاَ فى رغبة غامضة
تستحيل الاحاسيس والاحلام الى لا شئ
لكن فى ايماءة رافضة
أتأمل العمر الكئيب كيف شوهنى
كيف أبقانى فى وهنى
وكيف تكون الاحزان العارضة
.................
يا أصدقاء ليس لنا
فى الليالى اختيار
ليس لنا سوى لقيمة من الحب
تسد الرمق
ليس لنا سوى نهنهة قصيرة على صدر
حنون تسابق الغسق
ليس سوى بارد من الانتصار
.